العوامل المؤثرة على مقاومة التغيير التنظيمي لدى الأطباء في مستشفيات المملكة العربية السعودية دراسة تطبيقية على مستشفيات تجمع جدة الصحي الأول

شهد القطاع الصحي في الآونة الأخيرة اهتماماً كبيراً وعلى جميع المستويات، من أجل تطبيق معايير وإجراءات إدارة الجودة الشاملة، للوصول إلى التغيير والتحسين المستمرين، لمواكبة التقدم بحاجات المجتمع والأفراد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية. اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي للتعرف على العوامل المؤثرة على مقاومة التغيير التنظيمي بين الأطباء في مستشفيات المملكة العربية السعودية: دراسة تطبيقية على مستشفيات تجمع جدة الصحي الأول ، و من أجل تحقيق أهداف هذه الدراسة تم الاعتماد على أداة الدراسة؛ تعتمد هذه الدراسة على الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات اللازمة لتحقيق أهدافها واختبار فرضياتها،حيث تكونت عينة البحث من (200) طبيباً .
أوضح استخدام اختبار مان-ويتني ، واختبار كروسكال-واليس ، أنه يمكن قبول الفرض الأول جزئيا، أي أنه يوجد تأثير ذو دلالة إحصائية بين لبعض العوامل الديموغرافية (العمر/ التخصص الطبي/ الدرجة الوظيفية الحالية) وبين مقاومة التغيير لدى الأطباء بمستشفيات المملكة العربية السعودية. بينما لا يوجد تأثير معنوي للعوامل الديموغرافية الأخرى لعينة الدراسة (الجنس/ المؤهل العلمي/ سنوات الخبرة في القطاع الصحي) على مقاومة التغيير لدى الأطباء بمستشفيات المملكة العربية السعودية. وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة ان تعزيز قنوات الاتصال التنظيمي وتطويرها باستمرار: أظهرت النتائج وجود علاقة عكسية قوية بين جودة الاتصال التنظيمي ومقاومة التغيير لدى الأطباء، مما يستدعي من إدارات المستشفيات تطوير منظومة الاتصال الداخلي. كما يُوصى بتدريب القادة والوحدات الإدارية على مهارات الاتصال الفعال، بما يضمن وضوح الرؤية والأهداف، ويقلل من الغموض الذي يُعد من أبرز مسببات مقاومة التغيير.