القيادة الابتكارية وممارستها في تعزيز عمليات إدارة المعرفة لدى موظفي بلدية الوجه

هدفت الدراسة لمعرفة دور القيادة الابتكارية في تعزيز عمليات إدارة المعرفة من وجهة نظر موظفي بلدية الوجه، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدم الباحث الاستبانة لجمع البيانات للوصول إلى النتائج وتحقيق أهداف الدراسة، واستخدم الباحث العينة العشوائية الطبقية، فقام بتوزيع (148) استبانة، ليسترد (143) استبانة، بنسبة (96.62%).
وتوصلت الدراسة إلى أن الدرجة الكُلِّيَّة لإجابات أفراد العينة للقيادة الابتكارية بأبعادها المتمثلة في (الطلاقة الابتكارية، المرونة الابتكارية، الأصالة الابتكارية، وفرة الأفكار، الحساسية للمشكلات) في بلدية الموجه جاءت بدرجة موافقة متوَسْطة، كما جاءت الإجابات على محور عمليات إدارة المعرفة من قبل أفراد العينة بمتوَسْط حسابي (3.21)، والأهمية النسبية (64.21%)، وبدرجة موافقة متوَسْطة، وكذلك وجود عَلاقة ذات دلالة إحصائية بين القيادة الابتكارية بأبعادها (الطلاقة الابتكارية، المرونة الابتكارية، الأصالة الابتكارية، وفرة الأفكار، الحساسية للمشكلات) وعمليات إدارة المعرفة من وجهة نظر موظفي البلدية بالوجه، ووجود تأثير ذو دلالة إحصائية لأبعاد القيادة الابتكارية على عمليات إدارة المعرفة من وجهة نظر موظفي البلدية بالوجه.
وكانت أهم توصيات الدراسة العمل على تشجيع الموظفين بتقديم أفكار متجددة بصورة واضحة في أساليب العمل وعلى إدارات البلدية الترحيب بالأفكار التي تعمل على إحداث تغييرات في أساليب العمل والعمل على تبنيها وتطبيقها، والاهتمام من قبل البلدية بتشجيع الأفكار الابتكارية لدى الموظفين من أجل متابعة التطوير، والاهتمام بالمكونات الملموسة والمادية لبيئة العمل وتحديثها بطرق جديدة ومبتكرة، وضرورة المحافظة على هويته البلدية عند التخطيط للتغيير، والبحث عن أفضل الأساليب والسلوكيات لتحسين البيئة النفسية والمعنوية للموظفين، وضرورة أن تسعى البلدية لاستقطاب الموظفين المؤهلين بالمعرفة، وإعداد دورات تدريبية داخلية لتبادل الخبرات بين الموظفين.